[بسم الله الرحمن الرحيم
قصة اسمها ... طفل بمليار مسلم !!! ...
بينما شيطان ثقيف الحجاج بن يوسف الثقفي جالسا في منظرة له وعنده وجوه اهل العراق اتي بصبي
يبلغ عمره نحو بضع عشر سنوات وله ذؤابتان مرخيتان قد يبلغا خصره فلما ادخل عليه لم يعبا ( يهتم )
بالحجاج ولم يكترث منه وانما صار ينظر الى بناء المنظرة وما فيها من العجائب ويلتفت يمينا وشمالا
ثم اندفع يقول " اتبنون بكل ربع اية تعبثون , وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون "
وكان الحجاج متكئا فاستوى في مقعده
وقال : يا غلام اني ارى لك عقلا وذهنا احفظت القران ؟
قال : او خفت عليه من الضياع حتى احفظه وقد حفظه الله تعالى
قال : افجمعت القران ؟
قال : او كان مفرقا حتى اجمعه
قال : افحكمت القران ؟
قال : اوليس الله انزله محكما
قال : افاستظهرت القران ؟
قال : معاذ اللع ان اجعل القران وراء ظهري
فقال الحجاج وقد ثار غضبا : ويلك قاتلك الله ... ماذا اقول ؟
قال الغلام : الويل لك ولقومك قل : اوعيت القران في صدرك ؟
قال الحجاج : فاقرا شيئا
فاستفتح الغلام : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم , بسم الله الرحمن الرحيم " اذا جاء نصر الله والفتح
ورايت الناس يخرجون من دين الله افواجا "
فقال الحجاج : ويحك انهم يدخلون
فرد عليه الغلام قائلا : كانوا يدخلون اما اليوم فصاروا يخرجون
فقال الحجاج : ولم ؟
فقال الغلام : نعم شيطان ثقيف الحجاج
قال الحجاج : ويلم من رباك ؟
قال الغلام : الذي زرعك
قال الحجاج :فمن امك ؟
قال الغلام :التي ولدتني
قال الحجاج : فاين ولدت؟؟
قال الغلام : في بعض الصحاري
قال الحجاج : فاين نشات ؟
قال الغلام : في بعض البراري
قال الحجاج : امجنون انت فاعالجك
قال الغلام : لو كنت مجنون لما وصلت اليك ووقفت بين يديك كانني ممن يرجو فضلك او يخاف عقابك
قال الحجاج : فما تقول في امير المؤمنين ؟
قال الغلام : رحم الله ابا الحسن " رضي الله عنه وارضاه واسكنه جنات خلده "
قال الحجاج : ليس هذا عنيت " اردت " انا اعني عبد الملك بن مروان
قال الغلام : على الفاسق الفاجر لعنة الله
فقال الحجاج : ويحك بم استحق اللعنة امير المؤمنين ؟
قال الغلام : اخطا خطيئة ملات نا بين السماء والارض
قال الحجاج : ما هي ؟
قال الغلام :استعماله اياك على رعيته تستبيح اموالهم وتستحل دماءهم
فالتفت الحجاج الى جلسائه وقال : ما تشيرون في هذا الغلام ؟
قالوا : اسفك دمه فقد خلع الطاعة وفارق الحماعة
فقال الغلام : يا حجاج جلساء اخيك فرعون خير من جلسائك حيث قالوا لفرعون عن موسى " عليه
السلام " واخيه " ارجه واخاه "
وهؤلاء يامرون بقتلي اذن والله تقوم عليك الحجة بين يدي الله ملك الجبارين ومذل المستكبرين
فقال له الحجاج : هذب الفاظك زقصر لسانك فاني اخاف عليك بادرة الامر وقد امرت لك باربعة الاف
درهم
فقال الغلام : لا حاجة لي بها .. بيض الله وجهك واعلى كعبك
فالتفت الحجاج الى جلسائه وقال : هل علمتم ما اراد بقوله : بيض الله وجهك واعلى كعبك ؟
قالوا : الامير اعلم
قال :اراد بقوله : بيض الله وجهك العمى والبرص وبقوله : اعلى كعبك التعليق والصلب
ثم التفت الى الغلام وقال له : ما تقول فيما قلت ؟
قال الغلام قاتلك الله ما افهمك !!
فاستشاط " ازداد " الحجاج غضبا وامر بضرب عنقه وكان الرقاشي حاضرا فقال :اصلح الله الامير
هبه لي
قال : هو لك لا بارك الله لك فيه
فقال الغلام : والله لا ارى ايكما احمق من صاحبه الواهب اجلا قد حضر ام المستوهب اجلا لم يحضر ؟
فقال الرقاشي : استنقذتك من القتل وتكافئني بهذا الكلام ؟
فقال الغلام : هنيئا لي الشهادة ان ادركتني السعادة والله ان القتل في سبيل الله احب الي من ان ارجع
الى اهلي صفر اليدين
فامر له الحجاج بجائزة وقال : يا غلام قد امرنا لك بمائة الف درهم وعفونا عنك لحداثة سنك وصفاء
ذهنك وحسن توكلك على الله واياك والجراة على ارباب الامر فتقع مع من لا يعفو عنك
فقال الغلام : العفو بيد الله لا بيدك والشكر له ولا لك ولا جمع الله بيني وبينك
ثم هم الخروج فابتدره الغلمان
فقال الحجاج : دعوه فوالله ما رايت اشجع منه قلبا ولا افصح منه لسانا ولعمري ما رايت مثله قط
وعسى هو لا يجد مثلي فان عاش هذا الغلام ليكونن اعجوبة عصره
</I>
الرئيسية 
أحدث الصور 
التسجيل 
دخول 
الأحد يناير 04, 2009 2:18 pm
