{~> أنا <~}
خلقنيـ .. ربي
و رزقنيـ .. و أطعمنيـ ..
كسانيـ .. و أعطـآآآنيـ ..
و مازالت النعم تسكب و الخيرات تُفاض ..
{ ~ فلكـ الحمد كل الحمد ياربي ,,
رغم كون أشجـار متاع الدنيا تحاول أن تحجب عني النور
و رياح مغرياتها تعصف لتصرفني عن ضيـاء السبيـل
إلا أن عقلي أبى إلا أن يرى نور الحق مُتَـفـكِّرًا فيما حوله
بل مُتَـفَـكِّرًا في ذاته
مَن أوجدني ؟
سؤال بسيط أعلم إجابته و لله الحمد
و لكن التعقل فيها يفتح آفــآآآق التفكيــر ليُبحر إلى سؤال آخر
~> ولماذا خلقني ؟
استفهام هـام
فلا يُعقل أبدًا أن أُوجَد في الحياة هكذا دون غاية تُحقَّق أو هدف يجب أن يكون
إن استيعاب هذا السؤال يوقد النــور في العقل و يشعل مصابيحه ليقوده إلى هدفه من الحياة
و الغاية التي وُجِد لأجل تحقيقها و لتـ ح ـقيقها هي [ فقط ]
فـ !؟ لمـــــــ [~> أنا <~] ـــــــــاذا ؟!
لِم وُجدتُ في الـ ح ـياة ؟
مالـ غ ـاية التي ما خُـلـ ق ـتُ إلا لأج ـلها ؟
لابد من هـدف > خُلِقتُ لأحققه < فماهو ؟
يجيبك مَن خلَقكَ وأوجدَك وسواكَ وعدلك :
( وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُون )
عبادة الله هي الغاية الوحيدة التي خلقنا لأجلها
و التي ينبغي أن نعلق كل أهداف الحياة بها
~[ إن فهم العقل و معرفته لسبب وجوده يجعله يسكن و يطمئن و يتعلق بمن أوجده ]~
فـ ما خُلِقنا إلا لـ ع ـبـادة الله ~
و ما وُجِدنــا إلا لـنـ ع ـبـد الله وحده
~ إن هذا الهدف السامي في الـ ح ـيـاة ينبغي ألا يغيب عن أذهاننا كل يوم و ليلة ~
إنني أرى أن من أهم ما صرف العباد إلى الدنيـا
و أعظم ما أغفلهم عن الدار الآخرة
هو نسيانهم بل تناسيهم لهدفهم الرئيسي الحقيقي من وجودهم في هذه الحيـاة
فـ غاصوا في بحـار الظلمات
و انجرفوا وراء تيار الشهوات
فلو [ أيقن ] كل منا أنه ما خُلِق إلا ليعبد الله
لجدد حياته و أصلح نفسه و سعى لتحقيق هدفه
لا أشك أننا لو سألنا اي مُسلم كان : لماذا خلقك الله ؟
يجيبك فورًا : لعبادة الله و الدليل قوله تعالى :
( وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُون )
و لكن هل استجاب فعلاً و سعى لذلك الهدف و تلك الغاية
أم أنها إجابة قولية لا يصدقها اعتقاد فقول و عمل ،،
{ لفتـة ~
الله سبحانه و تعالى قال :
( وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُون )
ورد الخطاب على صيغة الحصر
فعندما نقول :
" خلق الله الجن و الإنس ليعبدوه "
يختلف عن قول :
" ما خلق الله الجن و الإنس إلا ليعبدوه "
فالجملة الثانية أكثر دلالة و أوضح بيانًا على أنه :
لم يُخلق الخلق لأي غرض غير [ ع ـبادة الله وحده ] فقط
و إلا لما كان الخلق و لما وُجدوا
[ هــــامـ]
فلتتذكري و لتربطي كل عمل بهدفك في الحياة
ليكن الهدف الأكبر الأساسي عبادة الله ثم تتفرع [ منه] أهدافكِ الأخرى
تنجحي و تفلحي و تنالي رضى الله ~
ثم إن تذكركِ أن غاية وجودكِ هي ع ـبادة الله تُهَوِّن عليكِ ترك متاع الدنيا ..
إذ لا شيء لكِ فيها إلا ع ـبادة الله ~
وفقنا الله لما يحبه و يرضـاه
و ألهمنا رشدنا
و أنـار عقولنا و قلوبنا بما يرضيه
و غفر لنا تقصيرنا في عبـادته سبحآآنه ..}